الخميس، 29 أغسطس 2013

حتى هذا..!

ليست هناك تعليقات:

لستُ أحبّ كثيراً أيّ حال يضطرّني للبُعد عن الكتابة، امتحانات كانت أو انشغالاً بحال المليون كيلومتر مربعاً من التراب والطين والدم المسمّى وطني، أو حتّى مجرّد الملل.. لن تحبّ نفسك كثيراً إذا امتنعتَ عن التنفّس أو فقدتَ قدرتك عليه، وبالتأكيد لن تحبّها إذا فقدت ما يشعرك بأهميّة وجودك..

 

الحقّ أن لا شيء يشعرني بأهميّة الوجود سوى بضعة عناصر قليلة في الحياة: كتابتي وبعض أصدقاء لا يُزَيّفون الاهتمام مخافة عتاب أو صورة اجتماعية –هؤلاء الذين تدعوهم بطلاقة إخوتك- ، وكتب أقرأها تشعرني بالكمال حقاً لا مجازاً، ووقوفي إلى جانب الحقّ ولو بكلمة.. هذه الأخيرة صعبة لكن الشعور وقتها يستحقّ قول تلك الكلمة.

 

لا أجدُ الكثير لكي أقوله اليوم، فقط أحببتُ أن أملأ الفراغ الشاغر هنا منذ ما يقارب الشهر، وأسدّ الفراغ الذي يملأني ولو لقليل وقت..

 

فقط ما أعلمه يقيناً أن "حتّى هذا سوفَ يَمُرّ".

 

Queen – The Prophet's Song

 

cover_1132112272009محمد الوكيل

A.M.Revolution

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

عن ثقبٍ في الصّدر..

هناك 5 تعليقات:

الوضع أشبه بأن يكون هُنالِكَ ثقب ضخم في منتصف صدرك.. ليس دامياً وربما ليس مؤلماً –أو هو مؤلم لكنّك اعتدت-، غير أنه نقص.. فراغ يمرّ منه كُلّ شيء إلا ذاتك.. ليس الثقب ذاته مؤلماً جداً، لكنّ فراغه مؤلم..

 

Hole_in_my_chest_by_TheSearchingEyes

 

كيف ستسدّ الثقب؟ بقلم وورقة؟ بكتاب ضخم؟ بالكثير من الطعام؟ بِزِيّ جَديد أنيق؟ بالكثير من الموسيقى؟ بديكور جديد للغرفة؟ بالكثير من العمل الخيري الممل عديم الجدوى أحياناً؟ بالكثير من الحركة؟ الكثير من الضحك والمرح؟ بيد أحدهم أو إحداهن؟ بيدك أنت؟

 

كُلٌّ يَملِكُ ثقب صدره الخاص يملأه كيف شاء.. أما عن ثقب صدري أنا فتقريباً ليس سوى شيءٌ واحد يكمله –لا أقول يسدّه-.. وحالياً لا أجده.

 

محمد الوكيل

A.M.Revolution

الأربعاء، 7 أغسطس 2013

غرفة ألعاب صغيرة.

هناك 3 تعليقات:

حوالي أسبوع لم أكتب فيه كلمة واحدة على سبيل التخفّفِ والتحرر كما كنت أفعل لحوالي شهر ماضٍ.. انشغال بالدراسة للامتحانات ربما أو هي رغبة في الاستراحة من أيّ روتين ممكن.. وهو ما يدعوني للشعور بالذنب كعادة محببة.

لِمَ؟ لأنني أبداً لم أودّ أن أكتب ولا أن أدوّن هنا كروتين، وإنما لإخراج أفضل ما فيّ، للتحرر وللانطلاق ولترك مساحة حرّة لروحي، لتلهو.. غرفة ألعاب صغيرة في ركن المنزل أتقافز فيها وأتأرجح وأرسم على الجدران لا يُهِمّني..

في أحوال كهذه قد أجعل هذا المكتوب أعلاه عذراً كافياً لأقول أنني لن أكتب ها هنا لفترة أو بانتظام، غير أنني أحوّله لرغبة حقيقية في الاستمرار وبأكبر قدر ممكن من الانتظام، مع عهد بسيط لنفسي أن لا أكتب ها هنا إلا بصفاء نفس، من القلب إلى القلوب بلا حاجز.. في الكتابة راحة بال ونفس، وفي الكتابة نَفَسٌ زائد يمنح السَكينة بشكل ما :)

 

 

محمد الوكيل

A.M.Revolution

الخميس، 1 أغسطس 2013

في البحث عن الخطوط الفاصلة.

هناك 3 تعليقات:

على الخطوط الفاصلة، أجدني كثيراً..

لا أزعم أنني أجيدُ السيرَ على الحبال أو أنني أجلس على تلك الخطوط لأفتعل فلسفة ما أكتبُ عنها.. غير أن حَشْرَ الحياةَ لي في مناطق الخطوط الفاصلة دائماً أمر يدعو –على الأقل- للتفكير.

 

pinterest.com

 

على الخطوط الفاصلة، أجدني كثيراً..

مُغْرٍ جِدّاً اللون الرمادي، أن تشعر بالاختلاف عن الأبيض والأسود، ولو حتى بالمزجِ بينهما، وكثيراً ما ترى وتدّعي أن حقيقة الإنسان هي ذلك الظِلّ الرماديّ..

مُغْرٍ جِدّاً، حتى إنني لأفكّر في الخروج في رحلة للتنقيب فقط عن الخطوط الفاصلة، فقط لأجرّب المزيد من درجات المشاعر التي يُمْكِن أن تُحَسّ هنالك..

 

على الخطوط الفاصلة، أجدني كثيراً..

وأقربها اليوم. شعور مختلف.. وضع متجدد أبداً مهما تكرّر..

لكنك في نهايته ترغب بالفرار هارباً لسبب ما!

 

محمد الوكيل

A.M.Revolution