الجمعة، 22 نوفمبر 2013

محاولات للحياة..

موسيقى "الميتال" أحياناً قد تكون خدعة ناجحة لخلق شعور زائف بالحياة.

 

في عيني لاعب دور "المُراقب" دائماً، تبدو ممارسة الحياة صعبة. الحياة = حركة – اندماج مع السير الطبيعي للكَوْن. لكن حاول أن تُقْنِع "المُراقِب" الذي رأى الحقيقة كاملة أن يُحِبّ هذا الكون المرئي، ناهيك عن التعامل معه يوميّاً.

ممارسة "المُراقِب" المُزمِن للحياة بعد ركوده الأزليّ تكون قوية، مفاجئة وعنيفة أحياناً. تخيّل مثلاً أنه في الفترة الأخيرة صار تصوّري الغالب لعبارة (ممارسة حياة) هو القذف بلكمة خارقة كقبضة إله غاضب إلى وجه أحدهم، لألصقه بالأرض. هكذا فقط. ليس التريّض ولا الدراسة ولا العمل الخيري ولا حتى الخروج مع الرفاق، هكذا فقط. وفقط لأن المرء يفتقر للشجاعة اللازمة، يكتفي ببعض موسيقى "الميتال" عند منتصف الليل. مُسكّن جيد جداً لمرض الركود.

naruto_episode_079_094

محاولات الحياة الأخرى تبدو نوعاً ما مُكرّرة، ساذجة. ممارسة الحياة بالنسبة لكاذب فاشل، فعل شديد العُسر. حين تضطرّ للابتسام في وجه زميل سمج أو لادعاء الضحك على فكاهة تلقيها أمّمك مجاملة، ستشعر بالذنب في داخلك أن كذبت ولو في مجرد التعبير على وجهك. هي ليست خطيئة والمجاملة ليست نفاقاً دائماً، لكن الشعور يبقى.

 

الطريقة المثلى لـ"المُراقب" لكي يعيش، هي أن يقفز إلى داخل المشهد. يقفز. فقط يقفز، لا يخطو ولا يزحف ولا يتردد ولا حتى يركض، فقط يقفز إلى العُمق، وأينما هبط فَثَمّ حياته.

be0b3f54da3a464f056e76e51f139661

محمد الوكيل

A.M.Revolution

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق