الأحد، 14 يوليو 2013

رقصة إلى مَلِكِ الحَمْقى.

OLYMPUS DIGITAL CAMERA

 

.. إذاً، ماذا تفعل حين تراهم، جميعاً يلتفّون حول ذلك "الملك" هنالك، ذلك المتربّع على عرش من الورق يتحسّس في فخر أوسمته من أغطية الزجاجات الملوّنة وملصقات اللبان وميداليته الصفيحيّة..

ملتفّين حوله يهتفون بحياته وبانتصاراته شبيهة "أوسمته"، يلعقون غبار حذائه السميك المهترئ وبعضهم يتفاخر بطراطير ملوّنة مقلّدة من قبعته الزاهية اللمّاعة، يلقي فكاهة تافهة فيضحكون ويسجّلونها لأطفالهم البلهاء، يسبّ أحدهم فيقبّل يده فخوراً بأن نظر إليه "الملك" بعين الاهتمام.. يدوس على رأس الآخر فيضحك سعادة، يأكل طعامه ويبصق البقايا في الوجوه فيتسارعون –ويتساعرون!- لالتهامها وإن كانت عظاماً..

تصيح بهم أن ينظروا إلى ملكهم ذاك، يتأمّلوا النياشين والميدالية والطرطور والحذاء، لا يسمعونك وإن سمعوك سبّوك أن لا تقدّس ملكهم كما يفعلون..

 

حينها فقط، ستجتمع برفاقك، ستشكلّون دائرة واسعة حول "الملك" وحشراته، ستتقافزون منشدين في سخرية:

 

" لا نريدُ أن نكونَ مثلك! ألا تفهم ذلك يا ملك الحمقى؟!

لا نبالي بأنّ حياتك تافهة، فأنتَ ملك الحمقى!

أبداً لن نكون مثلك، نحن لا نتبع ملك الحمقى!

أنتَ الأعمى لتقود العميان!"

 

هيا يا "ملك الحمقى"، امتلك ما يكفي من الصفاقة لتدعونا مجانين، ونفتخر، وسنسير على الطريق اللعين، لكن أبداً لا شيء سيغيّر أنك ملكهم..

ملك الحمقى.

 

Edguy – Kings of Fools

 

محمد الوكيل

A.M.Revolution

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق