الاثنين، 8 يوليو 2013

في ظِلّ الوطواط..

حمل "الوطواط" سيفه المغمد في جراب أسود، علّقه على كتفه فوق حرملته حالكة السواد، واتّخذ الطريق الطويل المنتهي إلى الجبال عند مدى الأفق، بينا العاصفة الثلجية تنهمر فتضع على كتفيه وشعره الغزير المنسّق، تاجاً أبيض يمنحه تناقضاً في الألوان مهيباً..

 

ناديته بينما أجلس القرفصاء على أوّل الطريق.. توقّف وأجابني دون أن يلتفت:

- إن كنتَ ما تزال في ريبة من أمرك، فلتدعني أنا أمضي هذا الطريق.. ستبقى لا تسيره أبداً، وسأبقى أنا صاحب القرار الصحيح الوحيد، وحامل هذا السيف، إلى نهايتنا معاً كما يبدو..

مضى في ثبات إلى المصير المجهول –ربما؟- ، ثم تركني ها هنا فقط أكتب عن ذلك، وعنه، وعنّي، ببعضي، فأكاد أذوب بينما هو لا يكاد يخفت أبداً رغم زئير العاصفة الأبيض..

 

a-young-woman-walks-along-a-snowy-path-in-the-black-forest-in-germany

 

محمد الوكيل

A.M.Revolution

هناك تعليقان (2):


  1. تدوينة رائعه

    طريقة الأسقاط ف السر والحوار معبرة جداً .. تمزج مابين الواقعية والخيال

    لخلق مشهد رائع ..

    تحياتي

    ردحذف