الاثنين، 1 يوليو 2013

يَذْهَبُ جُفاءً..

"ربنا لما بتطلب منه يؤنس وحدتك، بيؤنسها.. صدقني.."

*****

ذلك الوقت حين تشعر بغربتك اللامعقولة، حين ترغب بالفرار من ضيق البشر إلى سعة الكون، وإلى ربّه.. حين تشعر أنه لا أنس لك بسواه، وأنه الوحيد القادر على ذلك.. كأنّما يغرّبك ويوحّدك، فقط ليقرّبك منه، فتدعو بالإيناس.. وتجده!

 

تتساءلين كيف كان الإيناس..

كان بمجّرد إشارة إلهية ما.. إشارة مختبئة في تلك الصورة الكبيرة التي لم يفهمها غيري.. موج بحر من ارتفاع عالٍ، خُيِّلَ للجميع أنه سحاب، وبعضهم فسروه تفاسير لم أسمعها.. فقط سمعت ذلك الصوت داخلي يهتف ويتبعه لساني:

الزَّبَدُ يَذْهَبُ جُفَاءً..

كانت فكرة عفوية كثيراً لحظتها.. لكن حين انتهى الدوام، ذهلت إذ فهمتها: إشارة واضحة.. شىء لطيف عابر، يأتي في وقته تماماً، لا يفهمه غيرك ولا يشعر به في قلبه غيرك..

كانت إشارة.. كأنه يا صديقتي كان يخاطبني قائلاً: الزَبَدُ يذهب جفاء.. ما ينفع الناس يمكث في الأرض.. فامكث.

 

وسأمكث.. :)

 

 

محمد الوكيل

A.M.Revolution

هناك 4 تعليقات:

  1. انت أكيد من عالم تاني :)

    ردحذف
  2. أه والله .. أه والله .. أه والله :))
    حلووة جداً التدوينة دي :)

    ردحذف