الثلاثاء، 30 يوليو 2013

عن حقيقة الحُلم، والخطوة السريعة/الهادئة..

* لستُ قارئاً جيّداً، ولستُ أتذكّر حرفيّة ما أقرأ دائماً..

لكن، أذكرُ أنني قرأتُ في إحدى أطراف الإنترنت المترامية، أنّ رؤيتك لشخصٍ ما في الحُلْمِ تعني أن هذا الشخص يفتقدك..!

أؤمن جدّاً بالأحلام ولا أؤمن بأنها نتاج عقل باطن وحسب، لكن ظننتُ هذه التفصيلة بالذات ضرباً من الخيال أو فكرة مغرقة في الرومانسية نوعاً ما..

 

لكن، بطريقة ما، يبدو أنني قريب من إيجاد تحقيق لصحّة هذا الأمر.. لستُ واثقاً تماماً من النتيجة، وأكره أن يتورّط اندفاعي الأهوج في الأمر كعهدي بنفسي.

 

* الاسراع، أم الخطوة الهادئة؟

لا أعلم.. الاسراع يبدو ممتعاً، أليق بثياب هذا العصر، أكثر إنجازاً وتفضيلاً للجميع وإضافة للتفاصيل في الحياة.. لكن، الحقيقة أنه –فقط- يحشر التفاصيل في قلب تجربتك الوجودية حشراً.. لا تدعك –ولن تسمح لك!- بالاستمتاع والإغراق في التفاصيل وترتيبها بتمهّل في أعماقك.. بل تلقيها هناك قسراً وتهددك: إما تحتوي التفاصيل وإما سيلتهمك القطار..

الخطوة الهادئة مريحة، تشعرك بتميّز أكثر، تدعك تهضم وجبتك الروحية بكل هدوء وتمتصّ منها كلّ عنصر فلا تخرج سوى عسلاً.. لكن السلاحف بطيئة.

 

لا تبدو الخطوة الهادئة مغرية كثيراً نسبة لشخص اعتاد السرعة مرغماً، لكنها أحياناً قد تصير ضرورة.. فتح الباب للخطوة الهادئة يتطلّب خطوة هادئة، ربما أبدأها من الآن.

 

 

محمد الوكيل

A.M.Revolution

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق