السبت، 13 يوليو 2013

تحطيم، تحطيم، الكثير منه..

فيما سبق، تحدثتُ فيما تحدثت عن "القيود"..

وجدتُ لفوري بعض المتابعين والأصدقاء ممن يحدثونني عن تلك النقطة بالذات: القيود وحقيقتها، كذلك حدثني "الوطواط" كما يحدّثني دائماً، وراجعني في صحة ما أقول واقتناعي به من عدمه.. والحقيقة هو حَكَمٌ ثقيل الوطأة.

bound-with-chains-of-the-spirit-and-of-men11

القيود، من خارجك أو من داخلك، مقسومة بينك وبينـ"هم".. بينك، وبين ذاتك ومجتمعك.. بأيّ حال يتهيّأ لك ولي أن كسر القيد صعب لمجرّد أنك تراه وتشعر ببرودته في يدك، لكن أيّاً منا، مع كثير قيوده، لا يحاول حتّى تحريك السلسلة ليتأكّد ما إذا كانت مربوطة لشيء أو لا.. نكتفي فقط بمنظر القيد وملمسه فنقعد عن الحركة.

بعضها يكون حقيقيّاً، قويّاً، يقيّدك ويقعدك حتى لو حاولت الحركة..

تذكّر حينها أن القيد "مقسوم" بينك وبينـ"هم".. ببساطة: اكسر نصيبك من القيد!

 

ستجده غريباً أن أقول لك أن كسر قيد مجتمعك سهل، جداً ربما.. غيرك آلاف فعلوها ولو حتى ظاهرياً ولمجرد المنظرة، لكن ماذا عنك؟

صراعك مع "وطواطك" الخاص عسير.. لكن حتى هذا في الغالب وهم.. حتى هذا حسمه أسهل مما تتخيّل.. فقط، انظر لروحك من الأعلى بعين الطائر.. وكما تحدّد بصورة الأشعة مواضع الورم، اقتحم روحك ذاتها، دُرْ حول أركان متاهتها وأضئ المواضع المظلمة ولو بشمعة.. ستجد مرابط تلك القيود.. فقط حطّمها. وتحرر.

 

دعني فقط أذكّرك:

- روحك متاهتك الخاصة، فقط أنت من سيعرف مداها وتعقيدها، فقط اصبر وامضِ للنهاية.

- لا تتعجّل أيّ نتائج. راجع المذكّرة 1.

- تحمّل نتيجة تحطيم القيد، بكل ما فيها.

- الرحلة تستحقّ.. صدقني.

- كلامي ذاته قابل للمراجعة، فأرجوك لا تحاسبني حساب الملكين إن راجعت.. "الوطواط" حَكَمٌ قاسٍ كما أخبرتك :)

 

 

محمد الوكيل

A.M.Revolution

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق